ماذا تعرف عن عبد الوهاب البياتي.. احد اقطاب التطور في الشعر العربي  

03.08.2021 | 01:56

في 3 اب عام 1998 توفي الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي احد اهم اقطاب منظومة التطور في الشعر العراقي، والعربي الحديث، اعتقل في بلاده لمواقفه السياسية وقضى معظم حياته في المنفى.

ولد البياتي في عام ١٩٢٦ في منطقة باب الشيخ عبد القادر الكيلاني وهي منطقة تزدحم بالفقراء في بغداد القديمة حصل على شهادة اللغة العربية وآدابها ١٩٥٠ وعمل مدرسا من عام ١٩٥٠-١٩٥٣.

عمل البياتي في الصحافة عام 1954 في مجلة الثقافة الجديدة الا ان المجلة اغلقت وفصل من وظيفته.

اعتقل البياتي بسبب مواقفه السياسية المناهضة لحلف بغداد ثم سافر إلى سوريا وبيروت والقاهرة التي وصلها عام 1956 وعمل محررا في صحيفة الجمهورية المصرية.

بعد ان نشبت الثورة في العراق عام 1958 عاد البياتي الى بلاده واستلم مديرية التأليف والترجمة والنشر في وزارة المعارف وفي عام 1959 وعين مستشارا ثقافيا في سفارة الجمهورية العراقية في موسكو ثم استقال عام 1961، وعمل أستاذاً في جامعة موسكو إلى عام 1964 حين انتقل إلى القاهرة، وظل فيها إلى عام 1970.

عاد الى العراق في السبعينات وفي 1982 تم تعيينه مدير للمركز الثقافي العراقي في العاصمة الاسبانية مدريد فأقام في إسبانيا إلى أن اندلعت حرب الخليج الثانية عام1991، فاستقال وأقام في العاصمة الاردنية عمان.

في عام 1997، انتقل إلى دمشق ، فأقام فيها إلى أن توفي، وأوصى أن يدفن في دمشق إلى جانب الشيخ محيي الدين بن عربي.

يعتبر البياتي بالاضافة الى بدر شاكر السياب ونازك الملائكة اقطاب منظومة التطور في الشعر العراقي والعربي باعتبارهم مؤسسين لما يعرف بـ "الحداثة الشعرية" وجعل النص الشعرى مفتوحا على آفاق أوسع وأكثر استيعابا وتوظيفا للتراث والأسطورة.

ويمتاز شعر عبد الوهاب البياتي بنزوعه نحو العالمية جراء اقامته في العديد من الدول وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركي ناظم حكمت والشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي ، وكذلك بامتزاجه مع التراث والرموز الصوفية والأسطورية التي شكلت إحدى الملامح الأهم في حضوره الشعري وحداثته.

ترك البياتي العديد من الدواوين منها ملائكة وشياطين والمجد للأطفال والزيتون ورسالة إلى ناظم حكمت وقصائد أخرى وأشعار في المنفى والنار والكلمات وسفر الفقر والثورة والذي يأتي ولا يأتي وعيون الكلاب الميتة والكتابة على الطين وقصائد حب على بوابات العالم السبع وسيرة ذاتية لسارق النار وقمر شيراز فضلا عن مسرحية محاكمة في نيسابور وكتب أخرى منها بول إيلوار وأراجون، وتجربتي الشعرية وغيرها..

سيريانيوز



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved